مهما بلغ الأدب الحديث مكانة مرموقة، يل الأدب الكلاسيكي محتفظًا بمكانته متربعًا على فوق كل جديد، فمنه انبثق الأدب الحديث. وعلى ذكر الأدب العالمي العتيق لا يمكن إغفال رواية مائة عام من العزلة، رائعة الأدب الأسباني لجابرييل جارسيا، فهيا بنا نستعرض ملخص أحداثها.
التعريف بالكاتب
إنه الكاتب جابرييل جارسيا ماركيز. إنه الشخص الذي ما زال الأسبان يوقرونه حتى الآن فبفضله حظي الأدب الأسباني مكانة بين الأداب القديمة. هو رائد الواقعية العجائبية وتمثله رواية مائة عام من العزلة.
تميز أسلوبه بالبراعة والبلاغة، كما أنه كان موهوبًا في تناول الأفكار السياسية والإسقاطات المؤثرة فيها. هو من ألف الرواية الشهيرة الحب في زمن الكوليرا.
رواية مائة عام من العزلة
مدينة ماكوندو
يقص علينا جارسيا حكاية بلدة صغيرة “ماكوندو” وهي المساة باسم عائلة بونديا الذين بنوها بأمر من خوسيه إثر حُلم قد رآه في منامه، إذ رأى مدينة جميلة تأسست حيث كان نائمًا وبالفعل تأسست ماكوندو.
بقيت تلك البلدة معزولة لا يحدث تواصل بينها وبين البلاد حولها، عدا بعض زيارات الغجر، ولذلك نشأت علاقة قوية بين عائلة بونديا والغجر، فهم الوحيدون الذين يتواصلون معهم!
عائلة بونديا
أنجب خوسيه وزوجته أورسولا أبناء ورثوا من أبيهم سماته الشخصية التي قد ورثها عن آبائه إذ كان خوسيه متهورًا فضوليًا أنفق عمره في البحث في الأمور الغامضة. ورث ابنه الأكبر أركاديو قوته الجسدية وتهوره، وورث ابنه الأصغر أورليانو تركيزه الشديد الغامض.
تغير ماكوندو
عاشت ماكوندو نحو 100 عام من السلام والأمان حتى انفتحت على العالم الخارجي فبدأ العنف يتسرب إلى ماكوندو حتى ساد وانتشر القتل وانعكس ذلك على الحكم فظلت الحكومات تتغير، والحال من سيء إلى أسوأ، حتى انهارت ماكوندو.
جن خوسيه وربطه ولداه في شجرة بحديقة المنزل حتى لا يهرب أو يقوده جنونه إلى أفعال غير متوقعة، يظل على هذا الحال لبضع سنوات ويموت على حالته تلك.
مغزى رواية مائة عام من العزلة
توضح الرواية ثمن البقاء معزولًا، منفصلًا عن الآخرين، كما أن الكاتب أسقط القصة على المحتمع الأسباني والاستعمار الأسباني للأمريكتين، وآثار الدكتاتورية على الحب وعلى عزلة المدينة. ويكمن الصراع بين حكومة المحافظين في كولومبا، والمتمردين الليبراليين.
تحميل رواية مائة عام من العزلة PDF من هنا (مصرح بنشره)
كتبته: أميرة سامي
Comments are closed.