إلى حفظة كتاب الله هذه الهدية القيمة! إليكم كتاب تأملات في متشابهات القرآن الكريم، الذي يجمع أغلب متشابهات القرآن الكريم التي قد تستشكل على بعض الحفاظ!
أهمية كتاب تأملات في متشابهات القرآن
هل تجد أهمية لهذا الكتاب؟! بالطبع هو مهم ونافع بإذن الله، ذلك الكتاب الذي كتبه وجمعه جنود مجهولين، لم يريدوا الإفصاح عن أنفسهم بل بذلوا الجهد الجهيد لإيصال هذه المادة العلمية الرائعة للجميع وبالمجان أيضًا.
يستنبط الكتاب أهميته من حرص أهل القرآن على تثبيته في عقولهم وذاكرتهم. أن تحفظ سورة وتتمها ثم تبدأ سورة أخرى فقد تجد كلمات أو بعض الجمل التي تتكرر من سورة إلى أخرى. عندما تزداد حصيلتك من حفظ السور، سوف تلتبس عليك بعض الآيات التي هي متماثلة أو بها بعض الكلمات المشتركة أو كلمات متغيرة .
فبعض أن تحفظ القرآن سردًا يلجأ المعلمون والشيوخ إلى اختبار الحفاظ في المتشابهات بين السور ليثبت حفظ القرآن الكريم في صدور حفظة القرآن.
تقام المسابقات الخاصة بحفظ القرآن الكريم وتقدم الجوائز لمن يمكنهم الإجابة على مثل الأسئلة التي تتطلب بعض التركيز. من أهم هذه الأسئلة هي أسئلة متشابهات السور القرآنية.
اقرأ أيضًا: سور القرآن بالخرائط الذهنية لتسهيل حفظ القرآن الكريم
فضل حفظ القرآن
- حافظ القرآن من أهل الله وخاصَّته: الدليل على ذلك: عن أنس بن مالك – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنَّ للهِ أهلين من النَّاسِ قالوا من هم يا رسولَ اللهِ قال أهلُ القرآنِ هم أهلُ اللهِ وخاصَّتُه).
- القرآن يرفع حافظه: الدليل: صحَّ من حديث السيدة عائشة أم المؤمنين -رضي الله عنها- أنها ذكرت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (مَثَلُ الَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ وَهُوَ حَافِظٌ لَهُ مَعَ السَّفَرَةِ الْكِرَامِ الْبَرَرَةِ وَمَثَلُ الَّذِي يَقْرَأُ وَهُوَ يَتَعَاهَدُهُ وَهُوَ عَلَيْهِ شَدِيدٌ فَلَهُ أَجْرَانِ).
- رفعة القدر في الدنيا: الدليل: قد رُوي عن عمر رضي الله عنه قوله: (أما إنَّ نبيَّكم صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قد قال: إِنَّ اللَّهَ يَرْفَعُ بِهَذَا الْكِتَابِ أَقْوَامًا وَيَضَعُ بِهِ آخَرِينَ).
- أهل الدنيا يغبطون حافظ القرآن على المكانة التي وصل إليها بحفظه لكتاب الله، وفي ذلك جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- أنه قال: (لا حسدَ إلا في اثنتَينِ: رجلٌ علَّمه اللهُ القرآنَ فهو يَتلوه آناءَ الليلِ وآناءَ النهارِ…).
- حافظ القرآن له الأولوية في إمامة الناس في الصلاة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يَؤُمُّ الْقَوْمَ أَقْرَؤُهُمْ لِكِتَابِ اللَّهِ).
- يشفع القرآن لحافظه يوم القيامة: حيث يروي أبو أمامة رضي الله عنه يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (اقْرَءُوا الْقُرْآنَ فَإِنَّهُ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ شَفِيعًا لِأَصْحَابِهِ…).
- حافظ القرآن يرتقي في منازل الجنة: قد ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (يُقالُ لصاحبِ القُرآنِ يومَ القيامةِ اقرَأْ وارْقََ ورتِّلْ كما كُنْتَ تُرتِّلُ في دارِ الدُّنيا فإنَّ منزلتَك عندَ آخِرِ آيةٍ كُنْتَ تقرَؤُها).
- إكرام الله لوالدي حافظ القرآن: عن سهل بن معاذ الجهني عن أبيه رضي الله عنه قال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ وَعَمِلَ بِمَا فِيهِ أُلْبِسَ وَالِدَاهُ تَاجًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ ضَوْءُهُ أَحْسَنُ مِنْ ضَوْءِ الشَّمْسِ فِي بُيُوتِ الدُّنْيَا لَوْ كَانَتْ فِيكُمْ فَمَا ظَنُّكُمْ بِالَّذِي عَمِلَ بِهَذَا).
كتاب تأملات في متشابهات القرآن
هو كتاب يأسلوب سردي للمتشابهات؛ وهو مقسم بحيث تكون المتشابهة مكتوبة ثم يليها المواضع التي ذكرت بها المتشابهة. وهو أسلوب مختلف تمامًا عن أسلوب الخرائط الذهنية الذي يستحسنه الكثيرون، ولكن لا يزال هناك من يفضلون الأسلوب السردي المرتب المعتاد وهو ما يقدمه الكتاب بإذن الله.
Comments are closed.