ملخص كتاب الداء والدواء لابن القيم

قد تختلف العصور وتتنامى الحضارات وتسقط لتقوم أخرى، قد ترى -لأول وهلة- أن العصور مختلفة، ولكن إذا أمعنا النظر وجدنا أن سمات البشر ما زالت كما هي وأن الصراع بين الخير والشر لم ينتهَ بل لم يتوقف لحظة، ولا زلنا نعاني من أمراض القلوب التي هي أشد فتكًا من الأمراض الجسدية لأنها يمكن أن تهدم أممًا بأسرها! ولن نجد أفضل من العلامة ابن القيم الذي وصف العلاج منذ مئات السنين ولا زالت الوصفة صالحة الاستخدام. هيا بنا نستعرض ملخص كتاب الداء والدواء لابن القيم.

من هو ابن القيم؟

اسمه أبوعبدالله شمس الدين محمد بن أبي بكر بن أيوب بن سعد بن حريز الزرعي الدمشقي الحنبلي، واشتهر باسم ابن قيم الجوزية أو “ابن القيم”. هو أحد أئمة المذهب الحنبلي في القرن الثامن الهجري، وكان تلميذ شيخ الإسلام ابن تيمية.

كان فقيهًا ومحدثُا وعالمًا مسلمًا كبيرًا، كان دائم الموافقة للكتاب والسنة ولا يقتنع برأي إلا إذا وجد له دليلًا من الكتاب أو السنة النبوية الشريفة. ومن أهم أعماله:

  • الفوائد
  • الروح
  • مدارج السالكين بين مناول إياك نعبد وإياك نستعين
  • التبيان في أقسام القرآن
  • زاد المعاد في هدي خير العباد

كتاب الداء والدواء

اشتُهر الكتاب باسم ” الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي” ويهدف الكتاب إلى تهذيب النفوس وحثها على الكف عن المعاصي وابتغاء التوبة النصوح.

الغرض من تأليفه

كان ردًا أو إجابة على سؤال سأله أحدهم للعلامة ابن القيم فقال:

ما تقول السادة العلماء أئمة الدين -رضي الله عنهم أجمعين- في رجل ابتلي ببلية، وعلم أنها إن استمرت به أفسدت عليه دنياه وخرته، وقد اجتهد في دفعها عن نفسه بكل طريق، فما تزداد إلا توقدًا وشدة.

فما الحيلة في دفعها؟ وما الطريق إلى كشفها؟

فرحم الله من أعان مبتلى “والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه”

أفتونا مأجورين.

فكان كتاب الداء والدواء إجابة ذاك السؤال!

ملخص كتاب الداء والدواء

أكبر داء

بدأ أبن القيم كلامه بأن لكل داء دواء فلا سبيل لليأس أبدًا، وأن أكثر الأشياء داءً وعيًّا -الجهل. وذكر العلامة أن السؤال شفاء داء الجهل مما يدل على أن السائل كان محقًا لأن يسأل.

أين الدواء؟

يقول ابن القيم أنه لم يجد أفضل من القرآن شفاء لكل الأمراض، ولا يقتصر أثره على النفس وأمراضها بل إنه يؤثر على أسقام الجسد أيضًا. وقص علينا ابن القيم أنه تداوى من الحمى بقراءة الفاتحة.

الدعاء

وأضاف أن دعاء الله بالشفاء أمر لابد منه ولا يجب أن نغفل عنه، ولكن هناك شروط لقبول الدعاء منها استقامة الداعي، كما أن الدعاء له أحوال هامة وكذلك يتطلب يقينًا. وتناول أيضًا الدعاء والقدر وفائدة الدعاء رغم أن كل شيء قدره الله مسبقًا.

أثر المعاصي على الإنسان

تناول ابن القيم أنواع المعاصي ودوافعها وتترتب آثار وخيمة من المعاصي على المرء ومنها

  • حرمان العلم
  • حرمان الرزق
  • الوحشة في قلب العاصي بينه وبين ربه
  • الوحشة بينه وبين الناس
  • تعسير الأمور
  • ظلمة في القلب
  • حرمان الطاعة
  • قصر العمر

ثم تطرق إلى عقاب المعاصي وثواب الطاعة، وحدثنا عن الطاعات وأثرها على النفس وأفضل الطاعات كما حذرنا من اقترف المعاصي وما يغضب الله.

العلاج – كتاب الداء والدواء

يبدو أن ابتلاء السائل كان عن شيء يخص عشق النساء، فجاء جواب ابن القيم شافيًا وافيًا وتناول المشكلة من كل حيثياتها: الأسباب والنتائج وما يتأتى منه والبدائل الصحيحة وحسن التعامل مع الابتلاء وكيفية النجاة منه.

يمكنك تحميل الكتاب بصيغة PDF وكذلك يمكنك الاشتراك في دورة شرح كتاب الداء والدواء لابن القيم يقدمها المهندس علاء حامد من هنا

لتحميل كتاب الداء والدواء لابن القيم من هنا

كتبته: أميرة سامي

Comments are closed.

error: Content is protected !!