ملخص كتاب كيمياء الصلاة | المهمة غير المستحيلة
لا زالت الصلاة تذهلنا بفوائدها وآثارها العظيمة فمنذ فرضيتها في رحلة الإسراء والمعراج وهي تفيض بالدروس والحلول لأصعب المشكلات! وبالحديث في هذا الصدد، لنستعرض رؤية جديدة عن الصلاة ومعانيها لا أركانها وواجباتها ومحظوراتها فتلك أمور ثابتة لا جدال ولا رؤى فيها! هيا نبحث كتاب كيمياء الصلاة للدكتور أحمد العمري.
التعريف بالكاتب
إنه الدكتور أحمد خيري العمري كاتب عراقي الجنسية، يعمل بالأساس كطبيب أسنان ولكنه مولع بالأدب والكتابة وقد عُرف كأديب أكثر من كونه طبيب أسنان.
يشتهر بالكتابة في الشأن الديني، فيهتم بطرح أفكار معاصرة وربطها بالدين ومناقشتها. يتسم أسلوبه بالسلاسة ووضوح المعنى وجلي الأفكار.
سبب تسمية كتاب كيمياء الصلاة
من الغريب أن تضاف الصلاة للكيمياء التي نعرفها ولكن الكاتب رأى ارتباطًا بينهما، إذ إن التفاعل الكيميائي يحدث بين المواد الكيميائية في وقت لا تتوقع حدوثه، ولكن يستدل على حدوثه من النتائج.
تمامًا كالصلاة فهي تنشئ تفاعلًا -كالكيمياء- بينها وبين الإنسان فتغير في نفسه للأفضل وتسمو بها. ولا يقتصر ذلك الأثر على وقت أداء الفريضة بل يمتد لما بعد أدائها.
فحين يرتبط العمل بالله الواحد الأحد، لن يضيع هذا العمل، فأنت بين يدي الله خاشعًا، ماذا بعد ذلك إلا السكينة والنفس الهادئة المطمئنة؟!
“نصلي” ولكن! – كتاب كيمياء الصلاة
نصلي -جميعًا- لأننا مسلمون والصلاة فرض ،وهي عماد الدين ومن هدمها هدم الدين. وأن من يؤخر الصلاة آثم ومن يجمع الفروض ولا يصليها لوقتها آثم. ولكن دائمًا ما نربط الصلاة بالجزاء الأخروي فقط! نؤديها كي لا نخسر الآخرة، دون إدراك أن الصلاة لها جانب اجتماعي عظيم وأن السنة النبوية الشريفة حدثتنا عن فضائل الصلاة.
العادة والعبادة: حرف واحد فقط
يفخر معظمنا بأن صلاتنا أصبحت عادة وليست عبادة، والدافع خلف ذلك هو استشعار الفرح بأننا مداومون على الصلاة وأنها لم تعد “عبادة” ثقيلة كما هي عند تاركها!
وللعجب فإن الكاتب يسعى لعكس النظرية! فهو يطمح بإرجاع الصلاة كعبادة وليس مجرد عادة. ويقول أن أيًا منا يعتاد على الصلاة خمس مرات يوميًا منذ وقت الحلم، بالتأكيد ستصبح عادة! ولكن ذلك قد ينفي استشعارنا بالخشوع والتدبر أثناء أدائها.
الماعون: أكثر من مجرد صحن طعام
كلمة “الماعون” التي وردت في سورة الماعون، لأول وهلة نظن أن منع الماعون هو منع الإطعام لأن الماعون معناه الصحن أو الإناء. ولكن ما لا يعرفه البعض أن التفاسير قالت عن الماعون أنه المنفعة أي يمتنعون عن المنح.
هل يمكن للصلاة حقًا أن تغيرنا؟
نعم بالتأكيد فهي سر نهضتنا إذا لزمناها حق اللزوم. الصلاة بإمكانها تغيير سلوكك للأفضل، فهي تجعلك الإنسان الذي تريد أن تكونه، أو ربما خطر لك يومًا أن تكونه! فالصلاة هي الحلقة المفقودة التي إذا وجدناها جميعًا ستتحول حياتنا تحويلًا جذريًا للأفضل.
“إني لأجهز الجيوش في صلاتي”
أي إني لأغير العالم في صلاتي
عمر بن الخطاب رضي الله عنه
ختامًا – كتاب كيمياء الصلاة
إن كيمياء الصلاة ليس كتاباً بل سلسلة تتألف من خمسة كتب تركز على الصلاة من جانب إعادة تشكيل أنفسنا من خلالها.
لتحميل كتاب كيمياء الصلاة من هنا
كتبته: أميرة سامي
Comments are closed.