ملخص رواية في ممر الفئران

لا تنتهي إبداعات د أحمد خالد توفيق رحمه الله فقد رحل وترك لنا إرثًا كبيرًا من الأعمال الأدبية. أنت على موعد مع رواية طويلة من أروع ما كتب العراب. من الأفضل لو جعلت الضوء خافتًا وأنت تقرأ رواية في ممر الفئران!

التعريف بالكاتب

إنه الكاتب الرائع الراحل د أحمدخالد توفيق أستاذ طب المناطق الحارة بجامعة طنطا. أحب الكتابة وعشق اللغة العربية فبرع فيهما. لم يطغَ عشقه واحترافه الأدب على عمله كطبيب أستاذ يدرس بالجامعة، بل ظل يعمل بالجامعة حتى توفي في عام 2018.

بدأ بتأليف قصص رعب فأصبح رائدأدب الرعب بالوطن العربي. ألّف سلسلة ما وراء الطبيعة وسلسلة فانتازيا اللتان لاقتا نجاحًا عظيمًا. ثم بدأ في طرح روايات طويلة رائعة ومنها روايتنا. كما اتجه لجمع مجموعة قصص قصيرة ومقالات منفصلة في كتاب واحد، وأصدر منها عدة كتب منها قصصاصات قابلة للحرق، وزغازيغ، والآن نفتح الصندوق.

رواية في ممر الفئران

كما تعودنا من العراب فهو بارع في انتقاء عناوين كتبه! فهي عادة إسقاط على شيء آخر. فمثلًا في روايتنا لا وجود للفئران أي ليست هي محور الحديث. حين تقرأ أو تسمع بالعنوان يجب أن تسأل أين الممر ولم يضطر المرء للسير في ممر مريع كهذا؟ فبالتأكيد هو ممر كئيب كريه الرائحة ومظلم أيضًا. ثم من هم الفئران ولم نعتهم الكاتب بالفئران؟!

أسطورة أرض الظلام

إذا كنت قد سمعت هذا العنوان من قبل فبالتأكيد أنت هاوٍ لسلسلة ما وراء الطبيعة، فلقد استوحى الكاتب الرواية من أسطورة أرض الظلام الرائعة، ولكنه عدّل القصة والحبكة والأحداث. فإذا كنت لم تقرأ الأسطورة فلا بأس وإن كنت قرأتها منذ زمن؛ فروايتنا شيء جديد ولكن بنكهة الماضي الجميل وأي ماضٍ أفضل من طفولتنا وصبانا!

أحداث الرواية

من الشرقاوي وكيف وصل إلى ممر الفئران؟

الشرقاوي بطل روايتنا وهو رجل مريض طريح الفراش، اشتد مرضه هذه المرة حتى دخل في غيبوبة لم يعد يشعر بمن حوله، فأودع العناية المركزة موصلًا بجهاز التنفس الصناعي، حركة عينيه -وهما مغلقتان- يدلنا على أنه مازال على قيد الحياة، ولكن بم يحلُم؟

انفصل الشرقاوي عن واقعه، ودخل عالم الأحلام والخيال في رحلة مفعمة بالإثارة والتشويق وحبس الأنفاس، لتنفتح عيناه فيجد نفسه في ظلام دامس!

النيزك هل سيضرب أرضنا الحبيبة؟

استعرض الكاتب ردود أفعال البشر باختلافاتها حول الكوارث، فمنهم من لم يصدق ومنهم من سخر منها ومنهم من ارتعد لدرجة الموت ومنهم من اعتزل الناس ومكث ينتظر الموت. وعندما بات الأمر وشيكًا تسرب القلق للعامة وصاروا يتخبطون ونسوا كل الرفاهيات بل الضروريات وظلوا يهرعون بحثًا عن النجاة، ولكن إلى أين فالأمر محتوم والنيزك قادم لا محالة!

أين الشمس؟

ترقب الجميع الحدث العظيم الذي سينهي الأرض وهم يتخيلون أبشع المشاهد التي سيرونها إثر الارتطام، فمنهم من لم يستطع الانتظار فانتحر ومنهم من جُن جنونه، ومنهم من ألقى بماله وتخلص منها لأن لا فائدة منها!

يحدث اصطدام النيزك بالأرض! ثم ماذا؟

ظلام..فقط ظلام!

سقط النيزك في المحيط الهادي فتضررت الأمريكيتان وتدمرتا، ونجت إفريقيا وأوروبا وبعض أجزاء من آسيا. ولكن تسبب النيزك في تكوّن غبار كثيف غطى زُرقة السماء وغدت رمادية. ظن الناس أن الغبار -حتمًا- سيزول عما قريب، ولكن المفاجأة أن الغبار استمر وحجب الشمس لسنوات طويلة حتى عاش الجميع في الظلام!

“شلاك شليك” – رواية في ممر الفئران

يقف الشرقاوي وسط زحام ولكنه لا يرى شيئًا، ويسمع من حوله يتحدثون دون قلق حول الظلمة قط، فخُيل إليه أن بصره قد كُفّ. ولكنه تذكر أن معه “ولاعة” قداحة فليشعلها ليتأكد من المصيبة التي حلت به، وما إن سمع الذين هم حول الشرقاوي صوت القداحة فانزعجوا واضطربوا وساروا إلى مكان الصوت حتى يقبضوا على مشعل القداحة فكيف حصل عليها من الأساس؟!

لم يكد يرى الشرقاوي نار القداحة حتى أحس بعصبة من الناس هجموا عليه يضربونه، فهرب منهم بصعوبة وتأكد أن هؤلاء يعيشون في الظلام وأن عينيه سليمتان. قبلت الناس بالظلام قبولًا وصل لحد التقديس فأصبحوا يرون أن النور خطيئة، بل إن هناك شرطة خاصة بالقبض على من يحاول تغيير الواقع! فلقد ذهبت الشمس دون عودة!

لاحظ الشرقاوي أن هؤلاء اعتادوا الظلمة، فنمت لديهم حاسة السمع واللمس كذلك كما المكفوفين، فأصبحوا يشعرون بما لم يشعر به المبصر.

ولكن حتى متى سيظل الأمر كذلك؟ وكيف السبيل عندما يعلم الشرقاوي أن الشمس موجودة بالفعل واختص بها فئة معينة فهم النخبة المختارة لترى النور وتتمتع به؟

هل سيعود الشرقاوي إلى حياته وينتهي الحلم؟ هل سيشفى من مرضه ويستعيد وعيه؟ أسئلة كثيرة تجيبك عنها الرواية بإذن الله.

لتحميل رواية في ممر الفئران pdf من هنا

ختامًا

أشار الكاتب أن الظلام ليس فقط ظلمة الضوء بل هو ظلام الجهل الممتقع، واحتكرت فئة من الناس النور لأنفسهم دون غيرهم، وعاش أولئك دون التفكير في إصلاح الأمر، إلى أن أصبح النور محرم، ويحرم صوت القداحة “شلاك شليك”.

كتبته: أميرة سامي

Comments are closed.

error: Content is protected !!